لمنتشري يزداد إبداعًا.. وأنجوس يزيد امتناعًا
لو قيّض لأي مدرب في العالم أن يتابع الدوري السعودي لأجل اختيار أفضل التشكيلات الدفاعية للأخضر فسوف يقع اختياره على نجم الدفاع حمد المنتشري ومن ثم رضا تكر وبعدهما سيفكر مليا في الأسماء الاحتياطية التي ستلعب إلى جوارهما وسيكون لربه شاكرا إن وجد في دفاعاته أمثال المنتشري، إلا المدرب البرازيلي فإنه على الرغم من جميع الدلائل والشواهد التي تمنح المنتشري الأفضلية المطلقة فلا يزال على قناعته بعدم جدوى انضمام حمد للأخضر بدون أي معيارية لتهميش نجومية المدافع واستحقاقاته الدولية السابقة واستحقاقاته المتميزة مع ناديه حاليا.
* وقد شهدت تشكيلة الأخضر الحالية عودة بعض الأسماء المستبعدة سابقا أمثال الحارس تيسير آل نتيف والمدافع زيد المولد واستدعاء بعض الأسماء الشابة أمثال المهاجم صالح الغونيم وذلك بناءً للمعيار والمقياس الذي صرح به أنجوس نظير عطاءاتهم وجهودهم وإخلاصهم وفي هذا تناقض كبير وكبير جدا، إذ على هذا المعيار يكون المنتشري أحق من الجميع بارتداء القميص الوطني، وإذا كان ليس ثمة أدنى شك في أن إصرار وعزيمة وإبداع الأسماء الدفاعية المختارة حديثا قد قادها وكفل لها الركض الدولي فإن إبداعات وإخلاص وعزيمة وإصرار وروح المنتشري داخل المستطيل الأخضر لا مثيل لها وتفوق الكل.. إذًا ما المانع من اختياره؟!
* وإذا يكن لدينا أدنى شك في تلك المزايا فإن تجاهل أنجوس للعبقري المنتشري والمدافع الصلب هي مثار الشك، إذ إن استبعاد أنجوس للمنتشري في قائمة تمثيل كأس آسيا إذا كان له ما يبرره لاسيما بعد أن ظهرت الشقوق والكباري والطرق السهلة المؤدية لمرمى المسيليم والذي دفع المنتخب ثمنها بفقدانه ذهبية كأس آسيا.
* واستنادا لمعيار أنجوس فإن المنتشري يعتبر أبرز المدافعين في منافسات الدوري حاليا إذ إنه لعب جميع مباريات الاتحاد الثمان وفي الوقت الذي تعاقب فيه الدوخي وطلال عسيري والصقري وفلاتة وأسامة المولد ورضا تكر على بعض المباريات كان المنتشري أساسيا في كل المباريات وكان سدا منيعا أمام آل نتيف، صد عشرات الهجمات ومنع عشرات الأهداف وكان الكافل الوحيد لأن يحمل دفاع الاتحاد لقب أقوى دفاع، إذ لم تهتز شباك آل نتيف سوى أربع مرات بمعدل نصف هدف في المباراة الواحدة في حين أن باقي الأسماء المختارة من لدن أنجوس لم تشارك أنديتها في كل المباريات بل إن بعضهم كعبد ربه على سبيل المثال وخلال بعض المباريات التي لعبها كان يستدل في كل المباراة لضعف عطائه واهتزاز شباك حارسه المسيليم ولم يسلم الباقون من تعرض مرمى أنديتهم للغزو الهجومي وإمطار شباكهم بالأهداف الغزيرة، فأي معيار وأي منطق هذا الذي تبني عليه رؤاك يا أنجوس؟
* ولأن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار فقد غاب المنتشري عن كأس آسيا وشاهدنا الأهداف السهلة تمطر شباك الأخضر واستمعتنا إلى آراء النقاد والمحللين وتأكيداتهم بأن الثغرة التي خلّفها المنتشري في قلب الدفاع لم يتمكن أحد من سدها ولن يتمكن أحد مستقبلا من سدها إلا المنتشري نفسه.
* ولأن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار فالخوف الذي يسود الشارع الرياضي بجميع ميولاته أن يكون المنتشري عرضة لحرب خفية كالتي تعرض لها محمد نور في بداياته ولا يزال يتعرض لها حتى اليوم ليخسر الوطن هامة رياضية بقامة وحجم وإمكانات المدافع المنتشري.
* وإذا ما استمر تجاهل أنجوس إذا ما استمرت معاييره تتناقض بحيث لا تقنع في الوسط الرياضي أحدا سواه فإنه لن يكون حينئذ خاسر سوى كرة الوطن